Thursday, February 2, 2012





في يوم كان لي ولد ف عمر الزهور
كان زي مبيقولو عليه الناس
(الورد اللي فتح ف جناين مصر )
كنت قاعدة معاه كان معظم وقته 
يقضيه معايا هو و صديقه
و قد كان صديقه يتيما
فكنت اتعامل معهما سواء
و بالرغم من كونهما مختلفين
إلا انهما كانا محبين جدا لبعضهم البعض
و في يوم جه و قالي صديقه
انا عايز اروح ماتش كرة
و بالرغم من ان ابني لم يكن 
محبا لها إلا أنه قال "انا هروح معاه يا ماما"
و قد ذهب صديقه إلي عدة مباريات من قبل
فسمحت لهما بالذهاب 
فذهبا و هما يودعاني و يقولان
مش هنتأخر
و مع اني لم أكن من محبي كرة القدم
إلا أني شاهدت جزء منه
فوجدت في البداية اشياء غريبه تحدث
فقلت لنفسي "عادي و كله علي ربنا"
لكني لم اكملها كلها
و لكني قد علمت أن الاهلي قد خسر المباراه
فاتصلت بولادي اقولهم hard luck
فرد علي و قالي انهم بخير 
و كان الكلام دة قبل م الحك يصفر
و بعد لحظات لقيت اصوات غريبة
و بكلمو و مش بيرد علياو حركة غير طبيعية
بدات ازعق عشان بس اسمع صوتو 
بس لا حياة لمن تنادي
قفلت الموبايل و انا قلبي واكلني عليه
ابني الوحيد
و حبيبي و دنيتي
يا رب مليش غيرك و غيره احميهولي
و بعد محاولات و محدش بيرد عليا
اتصل عليا صاحبه
فرديت و كان صوته متغير
قالي 
مــــــــــــــــــــــــــــــا مــــــــــــــــــــــــــــا
احمد )بيقول لحضرتك انو بيحيك قوي )
و قالي بيقول لحضرتك انو كان نفسو يفرحك و يدخل كلية طب زي  محضرتك كنتي عايزة
و هنا اجهش محمود في البكاء
فقولتله انت بتقولي لي كده
اديهولي انا اكلمه
قولو اني قلقانه عليه
و اني عايزه اشوفه
هنا زاد نحيب محمود
و قالي انا هجيبه لحضرتك تشوفيه قبل 
.
.
.
.
.
.
ميدفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
قلتله 
إيـــــــــــــــــــــــــــــه ؟؟؟؟
قالي احمد مــــــــــــــــــــــــــــــــــات يا ماما و قالي انو كان نفسو يموت بين اديكي
و نطق الشهادة و اسلم روحه
لم اتمالك نفسي من كثرة البكاء
و الصدمة و لم اشعر بشيء من حولي 
و عندما افقت وجدت نفسي بين يدي محمود يحاول ان يخفف عني
و يهدئني بينما كان هو يحاول التماسك امامي
و لم اشعر باي شيء سوي القهر و الحسرة


...

...

و هكذه كانت قصة تعبر عن حال مصر و ابنائها